انطلقت صباح اليوم الأحد 14 يوليو 2024م بجامعة عدن فعاليات الملتقى الشبابي الأول تحت شعار "تمكين الشباب في مجال ريادة الأعمال" والتي يقيمها مركز الدراسات والاستشارات القانونية والاقتصادية بالجامعة، برعاية كريمة من الأستاذ/ نائف البكري وزير الشباب والرياضة، والأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وتنفيذ المعهد العربي للتخطيط في دولة الكويت الشقيقة.
وفي مستهل فعاليات الملتقى الذي حظي بحضور وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ الدكتور/عبدالناصر الوالي، ووكلاء عددٍ من الوزارات، ألقى وزير الشباب والرياضة الأستاذ/ نائف البكري كلمة أكد من خلالها أن وزارة الشباب والرياضة تقدر عالياً كل الإسهامات التي من شأنها رفع مستوى التأهيل والتدريب والتمكين في صفوف الشباب، والوزارة تعمل مع كافة الجهات المعنية للارتقاء بواقع الشباب اليمني الطامح رغم ويلات الحرب والظروف الراهنة التي يعيشها الوطن.
مشيراً بأن الأوطان لا تقوم ولا تنهض ولا تستقيم إلا على أوتاد الشباب الذين يجب أن يحظوا بالاهتمام المفترض في كافة الجوانب لضمان إخراج جيل شاب متمكن، حاصل على حقه في التعليم والتدريب والتأهيل، وعلى قدر من الثقة والتحديث ومواكبة العصر، خاصة فيما يتعلق بتمكينهم في مجالات ريادة الأعمال بكافة فروعها وصورها، والآثار الإيجابية لهذا التمكين والتي ستنعكس بدورها في إحداث وتسريع وتيرة التنمية المستدامة للبلد.
وقال وزير الشباب والرياضة إن تمكين الشباب في مجال ريادة الأعمال يعد من أولويات الوزارة ويعتبر مساراً أساسياً لها، من أجل الاستفادة من قدرات الشباب وتوسيع أثر أفكارهم في كافة القطاعات واستدامة نتائجها حاضراً ومستقبلاً، وثمن عالياً الدور الكبير لقيادة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة في تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات النوعية، ولكل الجهات التي أسهمت وتسهم في إنجاح هذا الملتقى الشبابي، كما عبر عن شكره وتقديره للمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت ولكل الوزارات والجهات الرسمية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها ممن يقفون إلى جانب الشباب ويسندون طموحاتهم ويدعمون تطلعاتهم.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن أن هذا المشروع هو دعوة حقيقية للشباب الذين يعتبرون العصب الحقيقي للتنمية الوطنية، وأن جامعة عدن تفتح أبوابها لهم، وتدعو الجهات الأخرى لتهيئة كافة الأجواء المناسبة لهم وتذليل كافة الصعاب أمامهم.
موضحاً بأن هذه المشاريع هي وسيلة حقيقية لتعزيز الاقتصاد المحلي والوطني من خلال تحويل أفكار الشباب إلى مشاريع حقيقية ناجحة ذات جدوى اقتصادية، وتحفيز الابتكار والإبداع لديهم وتمكينهم ومنحهم الفرص لتحويل هذه الأفكار الإبداعية إلى مشاريع استراتيجية ناجحة في السوق، بما يسهم في تنويع الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة، وتعزيز القدرات والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.
و قال الأخ رئيس جامعة عدن في كلمته أن الشباب هم أمل المستقبل، وعماد المجتمع وعنصره الثمين وأهم أسباب تقدمه، لهذا جاءت أهمية هذا البرنامج في تعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم وتمكينهم في مجال ريادة الأعمال ومواجهة التحديات كافة التي تقف عائقاً أمامهم، متمنياً أن يخرج هذا الملتقى برؤى واضحة وأفكار مستدامة في مجال ريادة الأعمال، تفتح أمام هؤلاء الشباب ابواب الأمل وتحقيق الطموحات.
فيما أشار الدكتور/ محمد باطويح ممثل المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت مدرب البرنامج التدريبي إلى أهمية مثل هذه الأنشطة التي تعتبر فرصة ثمينة للشباب في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، وهي فرصة سانحة للجهات الممولة التي ترتقي في سبيل تطوير استراتيجياتها في دعم الشباب، وأن العالم في الوقت الراهن يتجه إلى قضايا ريادة الأعمال والتنمية المستدامة والتقنيات والثورة الصناعية.
مؤكداً بأن هذا الملتقى هو فرصة حقيقية للقاء الجهات الراعية الصغيرة والمتوسطة للتعاون مع المعهد العربي للتخطيط الذي يمثل الجهات العربية المتخصصة في قضايا التنمية المستدامة، لافتاً بأن هذه الملتقى هو تنفيذ لأهم التحديات التي تهم المؤسسات الناشئة في كيفية الاستفادة من أنشطة المعهد في تنفيذ عديد من البرامج التي تهم هذه المؤسسات، وتمكين الشباب من جميع النواحي وإشراكهم في اتخاذ القرارات ومنحهم الثقة في اتخاذها، معبراً عن شكره وتقديره الكبير لجامعة عدن ومركز الدراسات والاستشارات القانونية والاقتصادية بالجامعة.
كما كان للدكتور/هادي المنصوري مدير مركز الدراسات والاستشارات القانونية والاقتصادية بجامعة عدن كلمة قال فيها أن إنشاء هذا المركز يهدف إلى الربط بين النشاط الجامعي وخدمة المجتمع في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والإسهام في التنمية وبناء القدرات وتبادل الخبرات في ريادة الأعمال والرفع من شأن المهن القانونية والاقتصادية وتقديم برامج تدريبية وتأهيلية لتكوين مهارات القوى البشرية وقدراتها وتحسينها.
منوهاً بأن المركز يسعى بأن يحظى شباب عدن بالفرصة ذاتها في التأهيل والتدريب، فحرص على التنسيق مع المعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وكان لهم بالغ الأثر في إنجاح هذا الملتقى بعدن، وثمن عالياً الدور الكبير لقيادة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور رئيس الجامعة لدعمه المادي والمعنوي الكبير للمركز ولهذا الملتقى.
من جانبه قال ممثل رعاة الملتقى، أن المؤسسات الاقتصادية والتجارية تدعم مثل هذه الدورات للخروج بمهارات عالية لرفد سوق العمل بالكفاءات التي سيستفيد منها الوطن لتحقيق التنمية المستدامة والحد من البطالة وتعزيز فرص العمل كجزء من رسالة البنك.
عقب ذلك قام الإخوة وزير الشباب والرياضة الأستاذ/ نائف البكري، ووزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ الدكتور/عبدالناصر الوالي، ورئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور ، وجمع غفير من المشاركين بجولة معرض المنتجات لأصحاب المشاريع الصغيرة الذي نظم على هامش هذا الملتقى، والذي نال إعجاب واستحسان الجميع.
حضر حفل التدشين لفعاليات الملتقى الشبابي الأول الأستاذ/حسين باسليم وكيل وزارة الإعلام، والأستاذ/عوض مشبح وكيل وزارة الإدارة المحلية، والأستاذ الدكتور/عبدالقادر عساج رئيس جامعة ذمار، والأستاذ الدكتور/ عادل عبدالمجيد علوي نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور/محمد عقيل العطاس نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب، والأستاذ الدكتور/عبدالله لعكل نائب رئيس جامعة لحج لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، والاستاذ/محمد حسن سالم أمين عام جامعة عدن، والدكتور/عبدالقادر الباكري مدير الهيئة العامة للأدوية والمستلزمات الطبية بعدن، وعمداء الكليات ونواب العمداء، ومدراء المراكز والعموم ورؤساء الأقسام العلمية بالجامعة، وعددٍ كبير من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة بالجامعة، والقيادات المعنية بالقطاع الشبابي بعدن.
هذا ويناقش الملتقى على مدى خمسة أيام متتالية بحضور 208 مشاركاً ومشاركة من محافظة عدن فقط عديد من التجارب التي تهدف لمساعدة أصحاب المشاريع الصغيرة من الشباب والشابات وتعريفهم بكيفية إدارة المشروع و الجدوى منه والتسويق له وتقديمهم للجهات الداعمة في مشاريعهم مستقبلا.
وعلى هامش هذا الملتقى ستقام بتاريخ 15 و 17 يوليو ورشتي عمل الأولى بعنوان تنمية المهارات القيادية، والورشة الثانية التحول الرقمي وإدارة المعرفة في القطاع الحكومي.
الجدير بالذكر أن هذا الملتقى سبق وأن أقيم في ثلاث محافظات يمنية هي (حضرموت ومأرب والمهرة) لتمكين الشباب في هذه المحافظات في مجال ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة وتعزيز القدرات لأصحاب الأفكار الريادية والمشاريع الصغيرة وصقل مواهبهم.